الفحص-الدوري-للعيون

الفحص الدوري للعيون

يغفل كثيرون عن مدى أهمية الالتزام بالفحص الدوري للعين، وذلك رغم أنه يكشف عن نسبة كبيرة من أمراض العيون التي لا تظهر أعراضها إلا عند تفاقمها، وحينئذ يكون احتمال فقدان البصر عاليا. وفي هذه المقالة، تقدم لك مدينة الشرق للعيون، أفضل مركز عيون في الزرقاء، أبرز المعلومات المهمة عن الفحص الدائم للعين.

ما أهمية الفحص الدوري للعين؟

لا تقتصر أهمية الفحص الدوري للعين على تقييم حدة بصرك، بل تتعدى ذلك إلى الكشف عن أمراض قد تؤدي إلى فقدان البصر إن لم تعالج مبكرا؛ وذلك إضافة إلى أن هذا الفحص يساعد في الكشف عن أمراض عضوية مزمنة، أهمها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك باكتشاف أمراض العيون التي لا تحدث دونها. فاعتلال الشبكية السكري (Diabetic retinopathy)، على سبيل المثال، لا يصيب إلا مرضى السكري. [5]

 

وهذا يجيب عن السؤال 'لماذا دائما الطبيب ينظر فى عين المريض؟[1] '، فالأطباء بتخصصاتهم المختلفة يدركون أن الفحص الدائم للعين له أهمية كبيرة في تشخيص كثير من الأمراض المختلفة، وذلك يجعلهم ينصحون بالالتزام بإجراء فحص العيون دورياً.

متى يجب إجراء الفحص الدوري للعين؟

تعتمد الإجابة عن السؤال 'كم المدة التى يجب فيها قياس النظر؟[2] ' على عدة عوامل، ومن الممكن تقسيم الإجابة حسب الفئة العمرية، مع ضرورة الوضع بعين الاعتبار أن الفحص الدوري للعين لا يقتصر على قياس النظر: [1, 2]

البالغون

يجب إجراء الفحص الدوري للعين للبالغين كل عام إلى عامين. أما من ينطبق عليهم واحد أو أكثر من الآتي، فعادة ما ينصحهم أفضل طبيب عيون بإجراء هذا الفحص خلال مدة أقصر من ذلك كونهم يعدون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض العيون:

        كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما

        من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة

        من أجريت لهم سابقا عملية في العين أو تعرضوا لضربة فيها أو أصيبت بتلف ناجم عن سكتة دماغية

        من لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض العيون

        من يعانون من أمراض لها مضاعفات مؤذية للعيون، منها مرض السكري الذي تشمل مضاعفاته الإصابة باعتلال الشبكية السكري

        من يستخدمون النظارات أو العدسات اللاصقة الطبية

الأطفال

ينقسم الأطفال إلى فئتين فيما يتعلق بمواعيد إجراء الفحص الدوري للعين، وذلك بناء على وجود عوامل تزيد احتمال إصابتهم بأمراض العيون أو عدمه، مع العلم بأن الفئتين عليهما الالتزام بفحص العيون دورياً، فما يختلف بينهما هو أوقات إجراء الفحص فقط. وتتضمن أهم هذه العوامل الآتي:

        وجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض العيون أو الأمراض الوراثية التي تؤثر سلبيا في العيون

        الولادة المبكرة (الأطفال الخدج) أو الولادة بوزن يقل عمّا هو طبيعي

        استخدام الأكسجين عند الولادة

        تدخين الأم أو إصابتها بأمراض مُعدية أثناء الحمل، منها الحصبة الألمانية

        تأخر النمو

        المشكلات الوظيفية في عين واحدة فقط

        وجود أمراض في العين، منها الخطأ الانكساري (Refractive error) الشديد والحول (Strabismus)

        الإصابة بالأمراض أو استخدام الأدوية التي تؤثر سلبيا في العين

الأطفال الذين لا توجد لديهم عوامل

يجرى الفحص الدوري الأول للأطفال الذين لا يوجد لديهم أي من العوامل المذكورة أعلاه عند بلوغهم الشهر السادس من العمر، ثم في سن 3 أعوام، ثم قبل بلوغ سن المدرسة، وبعد ذلك يجرى فحص العين دورياً كل عام حتى سن 18 عاما.

الأطفال الذين توجد لديهم عوامل

أما الأطفال الذين يوجد لديهم واحد أو أكثر من العوامل المذكورة، فيجب إجراء الفحص الدوري الأول لهم قبل شهرهم السادس، ثم تكون الفحوصات بعد ذلك أكثر تكرارا مما هي عليه لمن لا عوامل لديهم. ويشار إلى أنه يجب إجراء الفحص الدوري للعين سنويا للأطفال الذين يستخدمون النظارات أو العدسات الطبية.

كيف يُجرى الفحص الدوري للعين؟

يختلف الفحص الدوري للعين باختلاف الفئة العمرية، فلكل فئة عمرية مجموعة مختلفة وأخرى متشابهة من الأساليب التشخيصية، وذلك سنتعرف عليه في الآتي. [3, 4, 6, 7, 8, 9]

الفحص الدوري للبالغين

يبدأ الفحص الدوري للبالغين بطرح أفضل طبيب عيون مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتاريخ المرضي وأخرى متعلقة بالبصر وما لديك من تاريخ يتعلق بصحة العين. بعد ذلك تجرى مجموعة من الفحوصات التي يختارها الطبيب بما يناسب كل حالة على حدة، وهي عادة ما تتضمن كثيرا من الآتي.

اختبار حركة عضلات العين (Eye muscle movement test)

يهدف هذا الاختبار إلى فحص قوة عضلات العينين الخارجية والكشف عن وجود أي مشكلة فيها، إذ إن هذه المشكلات عادة ما تسبب ازدواج الرؤية أو حركة العين السريعة غير المسيطر عليها. فالطبيب يراقب حركة العينين أثناء متابعتهما النظر إلى شيء معين، من ذلك قلم أو مصباح ضوئي صغير. ورغم أن حركة العين اللاإرادية الطفيفة عند النظر إلى أقصى اليمين أو الشمال تعد طبيعية، فإن كانت حركة العينين غير متوافقة، فذلك قد يدل على وجود مشكلة بواحد أو أكثر من الآتي:

        عضلات العين

        الأعصاب التي تربط بين هذه العضلات

        المناطق الدماغية التي تسيطر على هذه العضلات

اختبار تغطية العين (Cover test)

في هذا الاختبار الذي يهدف إلى تشخيص وجود حول، يطلب منك الطبيب أن تحدّق بشيء معين أثناء فحص العيون دورياً، ثم يغطي كل عين على حدة ويرفع الغطاء عنها ليكتشف مدى تناسق عمل العينين معا، فعند مصابي الحول تتحرك إحدى العينين أو كلتاهما في اتجاه مختلف عند تغطية الأخرى.

الاختبار الخارجي وتفاعل حدقة العين (External exam and pupil reactions)

يراقب الطبيب في هذا الاختبار تكيف حدقة العين مع الضوء ومع الأجسام القريبة منها، وذلك إضافة إلى فحص بياض العين ومكان الجفن في الوقت ذاته.

اختبار حدة البصر (Visual acuity test)

يعد هذا الاختبار جزءا أساسيا من الفحص الدائم للعين. وفي هذا الفحص تجلس على كرسي مقابل لقائمة من الأحرف التي يصغر حجمها تدريجيا كلما انتقلت إلى سطر جديد في الأسفل، وتغطى أثناء ذلك إحدى عينيك بالتبادل ويطلب منك قراءة الحروف بصوت يسمع من يجري الفحص؛ ويستمر الإجراء على هذا النمط إلى أن تصل إلى سطر لا تستطيع قراءة ما فيه من حروف.

 

وتكمن أهمية هذا الفحص الدوري للعين بأنه يحدد ما إن كنت بحاجة إلى عدسات أو نظارات طبية، وإن كنت تستخدمها أصلا، فهو يحدد ما إن كانت لا تزال مناسبة لك أم أن وقت تغييرها قد حان. وتتضمن أبرز الحالات التي يشخصها هذا الاختبار الآتي:

        قصر النظر

        طول النظر

        اللابؤرية (إستجماتيزم)

        عمى الألوان

اختبار مجهر القرنية الحيوي (Biomicroscope)

وهو يعرف أيضا بالمصباح الشقّي (Slit lamp)، وهو أداة تعمل على تكبير الجزء الأمامي من العين وتسليط الضوء عليه لفحص أجزاء مختلفة من العين، أهمها القزحية والحدقة والقرنية.

تنظير العين (Ophthalmoscopy)

وهو يسمى أيضا باختبار الشبكية (Retinal examination) ويهدف إلى تشخيص المشكلات المتعلقة بالجزء الخلفي من العين الذي يشمل الشبكية وأوعيتها الدموية والسائل الزجاجي في العين (Vitreous fluid) وطرف العصب البصري.

اختبار المياه الزرقاء (Glaucoma)

ويجرى هذا الاختبار بإحدى طريقتين:

        مقياس ضغط مقلة العين (Tonometer): وفي هذا الاختبار تعطى قطرات تخدير موضعي للعين، ثم يطلب منك الطبيب التحديق جيدا، فيُلمس سطح العينين لمسة طفيفة بأداة خاصة لقياس ضغط العين. وهذا يعد الاختبار الأدق للكشف عن المياه الزرقاء.

        المقياس غير اللمسي لضغط مقلة العين (Non-contact thermometer): يطلب منك في هذا الاختبار التحديق بشيء معين، ثم يصدر الجهاز بخة من الهواء في كل عين، ويحدد ضغط العين بمقدار مقاومتها للهواء

اختبار توسع حدقة العين (Pupil dilation test)

تستخدم في هذا الاختبار قطرات توسيع حدقة العين، فعند توسع الحدقة يستخدم الطبيب بعض الأدوات والمصابيح لفحص الشبكية والعصب البصري، وذلك بهدف تشخيص الأمراض المتعلقة بهما.

الفحص الدوري للأطفال

يمكن تقسيم الفحص الدوري للعين بناء على الفئة العمرية للطفل حسب الآتي.

الأطفال الرضع

يهدف هذا الفحص إلى الاطمئنان على سلامة نمو عيني الرضيع وتطورهما. وتشمل الاختبارات التي عادة ما  تجرى خلاله الآتي:

        اختبار استجابات حدقة العين (Test of pupil responses): وذلك للاطمئنان على أن استجابة الحدقة طبيعية لوجود الضوء وعدمه بالفتح والإغلاق.

        اختبار التثبيت والاتباع (Fixate and folloW): وهو يهدف إلى الاطمئنان على قدرة الطفل على التركيز بشيء ما ومتابعة تحركه

الأطفال في سن ما قبل المدرسة

وتتضمن هذه الاختبارات الآتي:

        اختبار رموز LEA (LEA Symbols): وهو مماثل لاختبار حدة البصر الذي يجرى للبالغين باستخدام قائمة من الحروف، لكن القائمة هنا تكون من الأشكال.

        تنظير الشبكية (Retinoscopy): وذلك بتسليط ضوء على العين لفحص الجزء الخلفي منها الذي يشمل الشبكية للاطمئنان على عدم وجود خطأ انكساري أو مشكلات أخرى

الأطفال في سن المدرسة

تشمل اختبارات الفحص الدوري للعين لهذه الفئة العمرية الاختبارات التي تجرى للأطفال الأصغر سنا، ويضاف عليها اختبارات أخرى تهدف إلى التحقق من عوامل معينة، أبرزها الآتي:

        قدرة العينين على العمل معا

        القدرة على استخدام المعلومات البصرية لتحريك اليدين، من ذلك قذف الكرة في اتجاه معين

        القدرة على التمييز بين الحرفين b و d

        القدرة على إدراك التفاصيل الكثيرة في الصورة أو المشهد الواحد

        القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات البصرية، أي تخزين الصور المرئية في الدماغ وتذكرها لاحقا

متى يجب عدم انتظار موعد الفحص الدوري للعين؟

إن كنت تعاني من أي أعراض تتعلق بالعين، فإن كادر مدينة الشرق للعيون، أفضل مركز عيون بالزرقاء، ينصحك بعدم الانتظار حتى يحين وقت الفحص الدوري للعين، بل عليك التوجه إلى أفضل طبيب عيون بأسرع وقت لتشخيص حالتك والبدء بعلاجها. وتتضمن أبرز الأعراض التي تصيب العيون وتتطلب استشارة طبية عاجلة الآتي: [5]

        ألم العين

        الاحمرار

        خروج إفرازات

        تراجع القدرة على الرؤية

        ازدواج الرؤية

        رؤية نقاط أو أجسام صغيرة متطايرة

        رؤية هالات دائرية عند النظر إلى الضوء

        رؤية ومضات ضوئية

 

والآن لا بد أنك عرفت مدى أهمية الفحص الدوري للعين لك ولأفراد أسرتك، فعليكم من الآن فصاعدا الحرص على الالتزام بها.

 

المصادر:

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/10738-eye-exam-what-to-expect
  2. https://www.allaboutvision.com/eye-exam/cost-and-how-often/
  3. https://www.webmd.com/eye-health/what-to-expect-checkup-eye-exam-adults
  4. https://www.allaboutvision.com/eye-exam/children.htm
  5. https://www.guthrie.org/blog/why-you-need-regular-eye-exams
  6. https://www.mountsinai.org/health-library/tests/extraocular-muscle-function-testing
  7. https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/24421-visual-acuity-test
  8. https://www.brightfocus.org/glaucoma/article/dilated-eye-exam-why-its-so-important
  9. https://www.optometrists.org/childrens-vision/guide-to-childrens-eye-exams/pediatric-eye-exams-2/#:~:text=Eye%20doctors%20recommend%20that%20children,again%20before%20they%20start%20school.